‎خلاصة "الجمهورية": الجنوب تحت وقع الغارات الإسرائيلية المتتالية.. عون: "وصلت رسالتكم"!
Thursday, 06-Nov-2025 21:14

 

 

بعد ساعات من إعلان "حزب الله" رفضه أي تفاوض مع إسرائيل، وتزامناً مع بدء جلسة مجلس الوزراء في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون، التي عرض خلالها قائد الجيش التقرير الشهري بشأن خطة حصرية السلاح، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من القرى الجنوبية، بينها الطيبة وطير دبّا وعيتا الجبل وزوطر الشرقية وكفر دونين.

 

في التفاصيل، وجّه "حزب الله" كتابًا مفتوحًا إلى الرؤساء الثلاثة‏، أكّد فيه أنّ لبنان معني ‏راهنًا بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على الجيش الإسرائيليّ للالتزام ‏بتنفيذه.

وشدد على انّه ليس معنيًا على الإطلاق "بالخضوع للابتزاز العدوانيّ والاستدارج نحو تفاوض ‏سياسيّ مع إسرائيل على الإطلاق".

واعتبر الحزب أن لا مصلحة وطنية فيه وأنّه ينطوي على ‏مخاطر وجودية تهدد الكيان اللبنانيّ وسيادته.‏

وقال: "نؤكد حقنا ‏المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة ‏بلدنا".

 

 

 

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ شن سلسلة غارات على أهداف عسكرية لحزب الله جنوبي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أنذر سكان مبان في الجنوب بالاخلاء. كما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة مستهدفا المباني المهددة. ولحقت أضرار كبيرة بالمنازل السكنية بفعل الضربات.

 

 

في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية ان "الغارات اليوم على لبنان تهدف إلى تحقيق خطة الجيش لتقليص قدرات حزب الله".

وأشارت هيئة البث إلى أنه "في إسرائيل يُقال إنَّ وتيرة نشاط الجيش اللبناني أبطأ من المتوقع في ظل التحديات الداخلية اللبنانية"، موضحةً أن "هناك أماكن لا يدخلها الجيش".

وأضافت: "إذا لم يُعزز الجيش اللبناني وتيرة عمله ويعمل على نزع سلاح حزب الله، فستفعل إسرائيل ذلك".

وأكدت ان "إسرائيل تقول إن هجماتها في لبنان تتم بتنسيق مع الجانب الأميركي المتواجد في مقر القيادة الشمالية للجيش والقوات الإسرائيلية تستعد لاحتمالات عدة منها إمكانية رد حزب الله واستمرار التصعيد لأيام".

 

وتعليقاً على هذه المستجدات، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "ما قامت به إسرائيل اليوم في جنوب لبنان يعد جريمة مكتملة الأركان ليس فقط وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم، بل يعد كذلك جريمة سياسية نكراء".

 

 

 

أضاف: "فكلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل كلما أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ وتمادت في خرقها لالتزاماتها بمقتضى تفاهم وقف الأعمال العدائية".

 

 

وختم: "مر قرابة العام منذ دخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ وخلال تلك الفترة لم تدخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين… وصلت رسالتكم".

 

 

على صعيد متصل، تعلن قيادة الجيش انها تتابع التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وأن الشراكة بين الجانبَين تبقى على درجة عالية من الثقة والتعاون. وتؤكد إن "هذه الاعتداءات المدانة هي استمرار لنهج العدو التدميري الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان وتوسيع الدمار في الجنوب، وإدامة الحرب وإبقاء التهديد قائمًا ضد اللبنانيين، إضافة إلى منع استكمال انتشار الجيش تنفيذًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية".

 

 

وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، قال وزير الإعلام بول مرقص، إن رئيس الجمهورية شدّد على أنّ خيار التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي "نال تأييدًا وطنيًا ودوليًا"، موضحًا أنّ هذا الخيار "ينطلق من ضرورة إعادة الاستقرار إلى الجنوب وأنّ الحرب لن تُفضي إلى نتيجة".

وأضاف مرقص أنّ الحكومة أثنت على "خطة الجيش لحصر السلاح" رغم العوائق وفي مقدمها "استمرار الاحتلال الإسرائيلي"، وأكدت "الاستمرار في العمل دبلوماسيًا وسياسيًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتنظيم ترتيبات وقف الأعمال العدائية".

وأعلن مرقص أنّ مجلس الوزراء قرّر "إحالة مشروع قانون معجّل مكرّر لتعديل قانون الانتخاب، يقضي بتعليق المواد المتعلّقة باقتراع المغتربين للنواب الستّة، وإلغاء البطاقة الممغنطة، واعتماد مراكز كبرى تتيح اقتراع المغتربين". وختم بالتأكيد أنّ "قائد الجيش لم يطلب تجميد خطة نزع السلاح".

 

 

 

من جهته، تطرق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى موضوع المفاوضات مع اسرائيل، لافتا الى أنه "بالنسبة إلينا لا مانع من التفاوض سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لكنّ الأهم هو الأوراق التي يمكننا أن نستخدمها والضمانات التي نسعى إليها. مجرّد قبول لبنان بذلك، رغم موقفه التاريخي ضد التفاوض والتطبيع، ينبغي أن يكون له ثمن لا أن يُقدّم مجاناً، مثل أن يُشترط على الإسرائيلي الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى والانسحاب من الأراضي التي يحتلّها مقابل مبدأ التفاوض".

 

 

اقتصادياً، استهل وفد مجلس إدارة البنك الدولي الذي يزور لبنان ويضم 11 مديرا تنفيذيا من دول عدة في العالم، إضافة إلى المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي عبد العزيز الملا والمدير الإقليمي جان كريستوف كاريه ومدير مكتب البنك في لبنان انريكي ارماس، لقاءاته، باجتماع عقد في وزارة المالية ترأسه الوزير ياسين جابر وحضره مدير المالية العام جورج معراوي وفريق الوزارة المعني بالتواصل مع البنك الدولي.

بعد الاجتماع، قال الوزير جابر: “كان اجتماعا جيدا، ويهمني أن أرحب بزيارة أعضاء مجلس الإدارة التنفيذيين للبنك الدولي، وهي الزيارة الأولى لوفد على هذا الشكل إلى لبنان، والتي تعتبر مهمة باعتبار ان للبنان شريكا أساسيا هو البنك الدولي الوحيد الذي يقف إلى جانب لبنان عبر تقديم قروض ميسرة لأمد طويل، ولمشاريع متعددة من كهرباء ومياه وزراعة وشأن اجتماعي ومكننة وجميعها مشاريع آمنة، ومن أهمها قرض إعادة الإعمار الذي يؤسس لصندوق إعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة”.

 

 

أما في تل أبيب، فعقد وزير الدفاع كاتس مساء أمس، نقاشا حول "خطر الطائرات المسيّرة" على الحدود الإسرائيلية المصرية، وأصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بتحويل المنطقة المحاذية للحدود إلى "منطقة عسكرية مغلقة".

كما وجّه وزير الدفاع بتعديل تعليمات فتح النار لضرب أي جهة غير مصرح لها بالدخول إلى المنطقة المحظورة لاستهداف مشغلي الطائرات المسيّرة والمهربين.

 

 

وللمساعدة في أن يتسنى تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل، قالت 6 مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق.

وتمثل الخطط الأميركية لتأسيس وجود في العاصمة السورية، والتي لم توردها أي تقارير سابقة، مؤشرا على إعادة سوريا ترتيب العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بعد سقوط حليف إيران بشار الأسد العام الماضي.

 

وسط هذه الاجواء، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران "لا تثق بأي دولة"، لكنها تواصل المفاوضات من أجل تحقيق "مصالح الشعب الإيراني".

 

 

إلى السودان، حيث أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان، الخميس، موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من دول "الآلية الرباعية"، الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، تمتد من 3 إلى 9 أشهر.

الأكثر قراءة